Page 144 - web
P. 144

‫مقالات وآراء‬

‫التجارب التي وصل بعضها مرحلة متقدمة من الاستعمال الكامل‬                                                     ‫التكنولوجيا من جهة‪ ،‬وتجاوب السلطات العمومية مع هذا‬
                           ‫بتقنيات التحكم الكامل بالمركبات‪.‬‬
                                                                                                            ‫من الجرأة من أجل اعتماده ولو على‬                      ‫الستبويجل اهلاتلجذربيةيوحاتلاتجطإلويىر‪،‬النكظثريًًار‬
‫السيارة ذاتية القيادة‪...‬مميزات كثيرة وعيوب محتملة‬                                                           ‫للأخطار الكثيرة المحدقة به وعدم‬

‫عتتمد السيارات ذاتية القيادة على الخوارزميات والخرائط وأنظمة‬                                                            ‫نضج هذه التكنولوجيا على المستوى العملي‪.‬‬

‫التموقع الجغرافي العالمية التي تتم مزامنتها ودمجها مع البيانات‬                                              ‫وبشكل عام‪ ،‬يمكن وصف السيارات ذاتية القيادة بأنها سيارات‬

‫التي تحصل عليها السيارة من أجهزة استشعار متدعدة مدمجة بها‬                                                   ‫دون دتخل‬    ‫عحليىثا يستجرشيعارحاالليبًًايئتةطالويمرحايلدطعةيدبهامنوالالنملمااحذةج‬  ‫قادرة‬
                                                                                                            ‫الأولية من‬                                                                         ‫بشري‪،‬‬
‫لتحديد مسار الطريق‪ ،‬بحيث تتضمن أجهزة الاستشعار النموذجية‬
                                                                                                            ‫هذه المركبات ذاتية القيادة‪ ،‬يمكن استعمالها بشكل آمن على‬
‫نظام «‪ ،»LIDAR‬وهو أشبه ببرنامج للملاحة مرتبط بنظام ؤرية‬
                                                                                                            ‫الطرقات‪ ،‬حيث إنه إلى حدود شهر فبراير من السنة الجارية‪ ،‬فإن‬
‫مجسمة وآخر للتعرف البصري على الأشياء‪ ،‬عتمل كلها على‬
                                                                                                            ‫نقانظرو�ان إيلىف أينال تطرطقوايرتواتلعصانيمةع‬  ‫بشكل‬   ‫المركبات المصرح لها بالسير‬
     ‫الإعدادات‪.‬‬  ‫مواواكبسةتنتاحدًًرا إكلالى تسيقاارريةر اضلمحونادمثساارلتميدوعقسعابتقأثنفاءي‬                                                               ‫كامل‪،‬‬  ‫ليست ذاتية القيادة بشكل‬
‫التجارب العملية‬
                                                                                                            ‫واستخدام هذه المركبات أمامه عقبات وتحديات تقنية عديدة‪.‬‬
‫لسياترها ذاتية القيادة‪ ،‬والتي تصردها شركة «‪ ، »Google‬فإن عدد‬

‫تصادم بلغ‬   ‫االلتخاحقصيةقابتهاالالدتايختليسةببأنت‪3‬ف‪1‬يحاحدثوًًاادمثن‬  ‫السيارات الاختبارية‬                                                                   ‫السيارة ذاتية القيادة‪...‬البدايات‬
‫بينها عتود‬                                                           ‫‪ 14‬مركبة‪ ،‬أظهرت‬
                                                                                                            ‫قد يظن معظم المتابعين أن تاريخ السيارات ذاتية القيادة يعود‬

‫المسؤولية فيها إلى السائقين الآخرين‪ ،‬في حين أن الحادث الوحيد‬                                                ‫لبضع سنوات فقط‪ ،‬لكن المعطيات الدقيقة تشير إلى أن التجارب‬

‫الذي تتحمل مسؤوليته برمجيات السيارة ذاتية القيادة يعود إلى‬                                                  ‫على هذا النوع من السيارات بدأت منذ منتصف القرن الماضي‪،‬‬

‫‪ ،2016‬بحيث تم العمل بدعها على تطوير البرمجية التي تسببت‬                                                     ‫حيث عتود أولى محاولات تطوير سيارات ذاتية القيادة حقيقية‬

‫في هذا الخطأ وتجاوز مكامن التقصير بها‪ ،‬بحيث لم يتم منذ ذلك‬                                                  ‫إل«ناى ثفلامانبين»ياالتتابذعلةكلالجاقرمنع‪،‬ةم«نكاخرنليالغ اليتمجيارلوبنال»تيفايحتعاضمنت‪4‬ه‪8‬ا‪19‬م‪،‬ختفبراضًاًتل‬

                 ‫التاريخ تسجيل أي حادثة مماثلة‪.‬‬

‫أما بخصوص باقي التجارب المتقدمة التي تقود بها شركات‬                                                         ‫عن مشروع مماثل لم يكتب له النجاح‪ ،‬طوتره شركة «مرسيدس‬

‫أخرى حول السيارة ذاتية القيادة‪ ،‬فقد أظهر تقرير نشرته قناة ‪BBC‬‬                                               ‫بنز» بشراكة مع جامعة «بندسويهر» في ميونيخ بألمانيا سنة ‪.1987‬‬

‫البريطانية خلال سنة ‪ 2021‬أن نسبة الحوادث التي تسببت فيها هذه‬                                                ‫ومنذ ذلك التاريخ حاولت الدعيد من الشركات الكبرى والمنظمات‬

‫المركبة لا تتجاوز نسبة ‪ 0,01‬بالمائة‪ ،‬من بينها حادثة وقعت لسيارة‬                                             ‫البحثية العالمية تطوير نماذج أولية قابلة للتشغيل من المركبات‬

‫تومفلاةكهشاخشرصيكنة‪«،‬ع‪A‬ل‪L‬مًً‪S‬ا أ‪TE‬ن» اهلأذامرايلنكويعة لملنسايلاراحوات ادلثك وهإربنائيكاةنوتتسمببدعتلافتيه‬  ‫ذاتية القيادة‪ ،‬بحيث تسارع تطوير هذه السيارات بشكل كبير خلال‬

                                                                                                            ‫الألفية الثانية بمشاركة أكثر من ‪ 35‬شركة سيارات وتقنية‪ ،‬من‬

‫ضعيفة من الناحية الإحصائية‪ ،‬فإن تأثيرها كبير من الناحية‬                                                     ‫بينها شركات «جنرال موتورز» و»‪ »TOYOTA‬و»‪ »Apple‬و»‪»Google‬‬

‫العملية والإعلامية‪ ،‬بالنظر إلى حالة الترقب التي يتابع بها العالم‬                                                        ‫و»‪ »INTEL‬و»‪ »AUDI‬و»‪ »BMW‬و»‪ »TESLA‬و»‪.»Ford‬‬

‫تطور السيارة ذاتية القيادة أو سيارة الغد كما يسميها المختصون‪.‬‬                                               ‫وفي هذا السياق المطبوع بالمنافسة الشرسة‪ ،‬شهدت سنة‬

                 ‫السيارة ذاتية القيادة‪...‬التطوير الصعب‬                                                      ‫‪ 2009‬إطلاق شركة «‪ »Google‬لمشروع خلاق يهدف إلى تطوير‬

‫رغم المستويات المتقدمة من التطوير الذي وصلت إليه السيارات‬                                                   ‫تقنية مفتوحة ومتكاملة للقيادة الذاتية للسيارات‪ ،‬يمكن لكافة‬

‫ذاتية القيادة‪ ،‬فإن الواقع يقول إن الوصول بهذا المشروع الطموح‬                                                ‫شركات صناعة السيارات الاعتماد عليها في إنتاج سيارة ذاتية القيادة‪،‬‬

‫إلى بر النجاح يبقى بعيدا‪ ،‬على الأقل في الوقت الحاضر‪ ،‬وذلك بالنظر‬                                            ‫بحيث تم الشروع في مرحلة أولى في اختبار هذه التقنية على‬

‫إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بدعم نضج التقنيات الرئيسية‬                                                   ‫سيارات تابعة لشركة «تويوتا» اليابانية على الطرق السريعة بولاية‬

‫اثلوقةص اوللمبتستكنخودلمويجنيابالهاذ‪،‬كافء اضلًااًلصعطنناععديةلممسعتيويقااتت‬  ‫بها‪ ،‬وكذا عدم‬                  ‫االكتعاتليطمافويدوررهنوياالفت‪،‬يجوربالهة‪،‬وقرايوليمبعتاشبلرر اوعلايع اجوللذم رايئعدلًو ًاىصفالليطممرراجقااحلتلالالمقتيعاقدمدةومالمةيذاوةتن‪،‬ياةجعلوحيمًًةام أكفنينه‬
                                                                             ‫ترسخ وتزيد من‬

‫أخرى تتعلق باحتكار بعض التكنولوجيات من قبل كيانات محددة‬                                                     ‫خلال سنة ‪ 2012‬أصردت حكومة ولاية «نفادا» بالولايات المتحدة‬

                 ‫ورفضها تقاسمها مع باقي المطورين‪.‬‬                                                           ‫الأمريكية لأول رخصة لسيارة ذاتية القيادة تم تطويرها بشكل‬

‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬تشكل مسألة عدم قردة أنظمة الذكاء‬                                                           ‫مشترك بين «‪ »Google‬و «‪ ،»Toyota‬وهي السنة نفسها التي أعلنت‬

‫سليم وسلس في البيئات الخارجية‪،‬‬  ‫اولاخصصطوناصًًعايبالعلشىواارلعع امللع بموشمكيلة‬                             ‫شركة « ‪ » Google‬نفسها أن سياراتها أكملت نصف مليون كيلومتر‬
‫التي تتسم بالتعقيد‪ ،‬واحدة من‬
                                                                                                                       ‫السريعة بدون حوادث‪.‬‬                 ‫منوالحاقلييًًاا‪،‬دتة اجلرذايتيمةجعملوىعالةطرمنق‬
‫عمدشامكلقارلدسةياارلةذذكااتيءةااللاقيصادطنةا‪ ،‬بعحييثعأمظوهم�ارتعاللتىجارمبواعكلبىةمارلاتلغسيرناينت‬          ‫صناعة‬  ‫الشركات العاملة في مجال‬

‫والتكيف مع الإكراهات والطوارئ التي تنشأ في محيطه الخارجي‪،‬‬                                                   ‫السيارات تجارب مكثفة على سيارات ذاتية القيادة بالمملكة‬

                                                                                                            ‫المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية‪ ،‬وهي‬

                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫‪144‬‬
   139   140   141   142   143   144   145   146   147   148   149